مساء الخير جميعاً،

يسعدني أن أتحدث إليكم اليوم هنا من نيويورك، قدمت إحاطتي للتو إلى مجلس الأمن ولعلكم سمعتم التحديثات التي قدمتها حول الموجة الأخيرة والمقلقة للتصعيد العسكري. من نافلة القول أنَّنا نعيش في وقت ملئ بالتحديات أمام آفاق بدء حوار سياسي. لكن دعوني أكرر ما قلت بأنَّ الخيارات العسكرية لن تؤدي إلى حلول مستدامة في اليمن.

منذ أن توليت مهامي في أيلول/سبتمبر الماضي، وأنا في نقاش مع الأطراف و مجموعة واسعة من اليمنيين وكذلك  في نقاشات مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية حول سبل إحراز تقدم نحو تسوية سياسية. وقلت في هذا الصدد لمجلس الأمن إنني أعمل على تطوير إطار سوف يرسي أسس عملية سياسية منظمة فيما يتعلق بالنزاع في اليمن.

ولذلك، سوف أعقد ابتداءً من الأسبوع القادم وعلى مدار الأسابيع القادمة مشاورات ثنائية مع الأحزاب السياسية اليمنية.

وعلى مسار مواز للعمل على الإطار، أعمل على بحث سبل الوصول إلى خفض تصعيد فوري للعنف. لا يستطيع اليمنيون انتظار اللحظة التي تسأم الأطراف فيها من القتال. ونحن نعلم الآن أنه دائماً ما ستتجدد المساعي لكسب معركة أخرى، أو تحقيق انتصار جديد، أو السيطرة على منطقة جديدة.

لذلك، أحث الأطراف على إعلاء احتياجات اليمنيين على قمة أولوياتهم وخفض تصعيد القتال. وآمل أن يستفيدوا من هذه الفرصة عبر مشاركة فاعلة في مشاوراتنا وفي تطوير الإطار والعمل معنا لرسم مسار الخروج من هذا النزاع نحو تسوية سياسية.

شكراً جزيلاً.