تعليق المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة حول خزَّان صافر العائم

25 نوفمبر 2020

تعليق المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة حول خزَّان صافر العائم

 إحاطة الظهيرة ليوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

بالحديث عن اليمن وقضية خزَّان صافر العائم التي نتحدث عنها منذ فترة،  يمكنني أن أقول لكم إننا تلقينا خطابًا رسميًا من سلطات الأمر الواقع لأنصار الله يوم السبت الماضي يشير إلى موافقتهم على مقترح الأمم المتحدة الخاص ببعثة الخبراء المزمع إرسالها إلى الخزَّان.  وقد جاءت هذه الخطوة كما تعلمون بعد أسابيع من النقاشات الفنية البنَّاءة حول النشاطات التي سوف يتولاها فريق الخبراء، وهي خطوة مهمة للأمام في سياق هذا العمل الحرج.  تهدف بعثة الخبراء التي تقودها الأمم المتحدة إلى تقييم أوضاع الخزَّان، وإجراء صيانة أولية خفيفة، ومن ثمَّ صياغة توصيات حول ما يجب اتخاذه من إجراءات لاحقة لإزالة خطر حدوث تسرب نفطي من الخزَّان.

والآن بعد الموافقة على مقترح الأمم المتحدة الخاص ببعثة الخبراء، سوف يتجه التخطيط مباشرة نحو الاستعدادات لإرسال البعثة.  وتتضمن هذه الاستعدادات شراء المعدات الضرورية والحصول على تصاريح الدخول لأعضاء البعثة، والتوافق حول نظام العمل عند الوصول للخزَّان، والخطط اللوجيستية.  وقد أكدت لنا سلطات الأمر الواقع لأنصار الله أنَّها سوف تقدم جميع التسهيلات اللازمة لإرسال فريق الخبراء في أسرع وقت ممكن.

ونود التعبيرعن تقديرنا للدعم والتعاون الذين تلقيناهما إلى هذا اليوم من جميع الأطراف بمن فيهم سلطات الأمر الواقع في صنعاء والحكومة اليمنية.  ونتطلع إلى العمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين لإنجاح البعثة ولبدء العمل في أقرب وقت ممكن.

سؤال:  مرحبًا ستيفان. لقد أعطيتنا قراءة للأوضاع تفيد بإعطاء الحوثيين للضوء الأخضر إلى الأمم المتحدة للوصول إلى خزَّان صافر العائم. فهل تفكيري صحيح بأنَّ الحوثيين سبق أن أعطوا ضوءً أخضرًا مشابهًا في الماضي لكنَّ ذلك لم يُترَجم على أرض الواقع؟ وإذا كان تفكيري صحيح، فما الفرق هذه المرة؟

 المتحدث الرسمي:  لا، هذه خطوة مهمة إلى الأمام، أليس كذلك؟ ما كان لدينا في السابق هو نية بالموافقة إلا أن هذا يتضمن عدة خطوات. أما هذه.. كانت هناك محادثات فنية حول كيفية التنفيذ. 

 وإذا لم تخني الذاكرة، فقد كانت هناك بالفعل موافقة عامَّة، وبيان عام مضمونه هو: نعم، يمكنكم أن تأتوا وتقوموا بما ينبغي عمله على الخزَّان. إلا أنه من اللازم أيضًا أن نتوصل لطرق العمل التي سيتم اتباعها فنيًا، أليس كذلك؟ إذن، هذه خطوة إضافية في الاتجاه الصحيح. 

 والآن، كما هو واضح، علينا العمل على تحديد الإطار الزمني الدقيق لإرسال البعثة، وذلك يعتمد على توفر المعدات المطلوبة في السوق وتوفر طاقم العمل المطلوب والذي يجب تعيينه، وهناك الوقت اللازم للشحن لأن بعض المستلزمات ستصل عن طريق الشحن البحري، كما يجب تعيين العمالة الفنية أيضًا.

لقد فرغ زملاؤنا في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع من تحليل السوق وأصبحوا على علم الآن بالمصادر التي يمكن الحصول على المستلزمات منها. ويعرفون أيضًا من أين يحصلون على العمالة لكنَّ العمل ما زال جاريًا بشأن تحديد الجداول الزمنية. وأعتقد أنَّ الأمور إن سارت كما هو مخطط لها، فيمكننا توقع  وصول طاقم عمل البعثة مع المعدات إلى الموقع في نهاية شهر كانون الثاني/يناير أو بداية شهر شباط/فبراير.

**

 سؤال:  حسنًا. بالتركيز على مسألة الحوثيين والخزَّان صافر، أشعر باستغراب بعض الشيء فنحن نعلم منذ سنوات أنَّ خزَّان صافر العائم يمثل كارثة بيئية وشيكة. والآن، بعد كل هذا العمل الدؤوب والجهود الدبلوماسية لمارتن غريفيث وغيره للوصول إلى الخزَّان، ما زلنا سننتظر إلى نهاية شهر كانون الثاني/يناير لشراء المعدات المطلوبة واستقطاب العمال المطلوبين. بالتأكيد، أعدَّت الأمم المتحدة الترتيبات اللازمة لكل ذلك من مستلزمات وعمَّال وهم جاهزون للذهاب لأنَّ القضية كما علمنا تتعلق بكارثة بيئية وشيكة.

 المتحدث الرسمي:  حسنًا، بخصوص هذا الموضوع، لا بد من الإشارة إلى بعض النقاط. ليس بمقدورنا البدء في صرف أموال المانحين إلا بعد الحصول على موافقة على الخطة، وهو ما تحقق لنا الآن. ولدينا دراسة الجدوى للسوق ونحن على دراية بمكان كل شيء لكنَّنا لا نستطيع صرف قرش واحد من أموال المانحين على المعدات والموظفين وهو أمر فني جدًا كما تعلمون. فالمعدات المطلوبة ليست من النوع المتاح في متجر Home Dept أو في متاجر "اصنعها بنفسك."

 وكانت الخطة بخصوص الجدول الزمني دائمًا تتمحور حول توفر دراسة السوق. فنحن نعرف من أين نحصل على ما يلزم. 

 لابد من شحن بعض تلك المستلزمات بحرًا، وسوف يتطلب ذلك بعض الوقت. وهناك حاجة لاستئجار زوارق القطر أيضًا. لم يكن بمقدورنا، على سبيل المثال، ان نصرف قرش واحد من أموال المانحين على استئجار زورق قطر لمدة ثمانية أو ستة أشهر بينما ننتظر الموافقات المطلوبة. لن يكون هذا متسقًا مع طريقة عملنا ومع الكيفية التي نستطيع بها صرف الأموال. كل شئ معد ونحن نعمل بأقصى سرعة ممكنة.