بيان صحافي لمجلس الأمن حول اليمن
(ترجمة غير رسمية)
رحَّبَ أعضاء مجلس الأمن بتجديد الهدنة في اليمن في الثاني من شهر آب/أغسطس والتي تشكل أهم فرصة للسلام وحماية للمدنيين شهدتها اليمن منذ سنوات. اكد الأعضاء على أنَّ الهدنة قد وفرت أساساً مستقراً للتقّدم في المحادثات على المسارات الاقتصادية والأمنية، ومثَّلت انطلاقة منقاشات متعمَّقة وشاملة على المسار السياسي. ودعا أعضاء مجلس الأمن الطرفين إلى اغتمام هذه اللحظة لتكثيف المفاوضات على وجه السرعة للتوصل إلى اتفاق جامع وشامل بشأن مقترح الهدنة المُوَسَّع الذي قدَّمه المبعوث الأممي الخاص، والذي يمكن ترجمته إلى وقف دائم لإطلاق النَّار وزيادة المنافع التي يلمسها اليمنيون واليمنيات بما في ذلك الانتظام بسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين وزيادة حرية التنقل.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن أملهم في أن يُوفّر التنفيذ الكامل للهدنة واتفاق الهدنة الموسَّع فرصة التوصل إلى تسوية سياسية جامعة وشاملة تقوم على المرجعيات المتفق عليها تحت رعاية الأمم المتحدة. وشدَّدوا على أهمية مشاركة النِّساء بنسبة لا تقل عن ثلاثين بالمائة وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، على نحو ما أشار اليه قرار مجلس الأمن رقم 2624 (2022).
وأثنى أعضاء مجلس الأمن على الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية لتيسير تدفق الوقود إلى اليمن وتسيير الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي. وأعربوا عن قلقهم من عدم إحراز تقدم في فتح طرق في تعز، وفقاً لما نصَّت عليه آخر مقترحات الأمم المتحدة حول تعز. وأكدوا على أنَّ فتح هذه الطرق لا زال ضرورة إنسانية لتخفيف المعاناة في ثالث أكير مدن اليمن، وجددوا دعوتهم للحوثيين لإبداء المرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية مباشرة.
ورحَّبَ أعضاء مجلس الأمن بالانخفاض المستمر في العنف والضحايا المدنيين بموجب الهدنة، من بين الفوائد الملموسة الأخرى التي تعود على السكان اليمنيين، وأكدوا أن التنفيذ الكامل لمقترح الهدنة الموسَّع هو زيادة لهذه المنافع. ودعوا جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات الشعب اليمني وتقديم التنازلات، واختيار السلام بدلاً من العنف. وأدانوا جميع الهجمات التي تُهدد بتقويض الهدنه، بما في ذلك الاعتداء الذي وقع في تعز في 24 تمُّوز/يوليو، ونوهوا بقلق ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين نتيجة الألغام الأرضية. واشاروا إلى التزامات الأطراف بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين.
وأثنى أعضاء مجلس الأمن على الشركاء الإقليميين لما بذلوه من جهود لدعم الهدنة وشدّدوا على ضرورة استمرار دعمهم. وكرَّروا تأكيد دعمهم للمبعوث الأممي الخاص وجهوده المستمرة لتعزيز الهدنة وتوسيعها وضرورة الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تقوم على المرجعيات المتفق عليها تحت رعاية الأمم المتحدة.
4 آب/ أغسطس 2022