بيان للأمين العام للأمم المتحدة حول هدنة شاملة في اليمن

@UN/Mark Garten

4 أكتوبر 2022

بيان للأمين العام للأمم المتحدة حول هدنة شاملة في اليمن

(ترجمة غير رسمية) - خلال الأشهر الستة الماضية، اتَّخذت الحكومة اليمنية والحوثيين خطوات مهمة وجريئة نحو السلام من خلال الاتفاق على هدنة على مستوى البلاد تفاوضت بشأنها الأمم المتحدة وتم الاتفاق على تجديدها مرتين. ومع اقتراب الموعد النهائي لتمديد آخر في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2022، أحُثُّ الطرفين اليمنيين بقوةـ ليس فقط على تجديد الهدنة، بل على توسيع شروطها ومدتها أيضاُ، بما يتماشى مع الاقتراح الذي قدمه مبعوثي الخاص، هانس غروندبرغ.

إن الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ لأول مرة في 2 نيسان/أبريل 2022، حققت أطول فترة هدوء نسبي منذ بداية الحرب. وعلى مدار الأشهر الستة الماضية، قدَّمت فوائد ملموسة وإغاثة يحتاجها الشعب اليمني بشدة، بما في ذلك بما في ذلك الحد من العنف وإصابات المدنيين في جميع أنحاء البلاد، وزيادة شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة، واستئناف الرحلات التجارية الدولية من وإلى صنعاء لأول مرة منذ ما يقرب من ست سنوات.

مع ذلك، لا يزال يتعين القيام بالمزيد لتحقيق تنفيذها الكامل، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، من شأنه تحسين الحياة اليومية لليمنيين العاديين. وبالتوازي مع ذلك، فإن العمل على القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية طويلة الأجل، على النحو الذي اقترحه مبعوثي الخاص، من شأنه أن يشير إلى تحول كبير نحو ايجاد حلول دائمة.

أحث الطرفين بقوة اغتنام هذه الفرصة. هذه هي اللحظة المناسبة للبناء على المكاسب التي تحققت والشروع في طريق استئناف عملية سياسة شاملة جامعة وشاملة للتوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء النزاع. والأمم المتحدة لن تدخر أي جهدا لدعم الطرفين في هذا المسعى.

هذا هو الوقت المناسب بالنسبة لجميع القادة لإعطاء الأولوية لاحتياجات وتطلعات الشعب اليمني والعمل من أجل المصلحة الوطنية لليمن. هذا هو الوقت المناسب لاختيار السلام من أجل الخير.

نيويورك، 30 أيلول/سبتمبر 2022