سويسرا، 27 أيلول/سبتمبر 2020
 
 
الشيخ هادي ،
أبو هلال،
أعضاء الوفود الموقّرون،
الرئيس المشارك لهذا الاجتماع السيد فابريزيو،
مضيفنا الموقَّر السيد أوليفر بوشارد،

أتقدّم بالشكر لجميع أصدقائنا اليمنيين الحاضرين على الجهود التي تبذلونها. ويسعدني جداً شخصياً أن أكون هنا لأعلن الآن وصولكم إلى حدث في غاية الأهمية. فهنا في سويسرا، خلال الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية المنعقد بين 17 و25 من شهر أيلول/سبتمبر، جدَّدتم التزامكم بالتنفيذ الكامل لاتفاقية استوكهولم، واتفقتم على إطلاق سراح 1081 شخصًا على الفور. ولقد وافقتم على الاجتماع مرة أخرى للاتفاق على إطلاق سراح المزيد منهم، في إطار التزامكم بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين على خلفية النِّزاع بمن فيهم المشمولون بقرارات مجلس الأمن.

وأودّ أن اشكركم وأشكر التحالف العربي وأشكر قياداتكم على المشاركة الإيجابية والبنَّاءة والدؤوبة التي أبديتموها خلال هذه المفاوضات. نعلم جميعاً أنه حان الوقت الآن للانتقال بسرعة وتصميم نحو التنفيذ فلا وقت لدينا نضيعه، فإطلاق سراح 1081 شخصاً سيمثّل أكبر عملية إطلاق سراح حدثت في تاريخ النزاع في اليمن.

إنَّ إطلاق سراح المعتقلين سيفَرِّج هموم أكثر من ألف عائلة ممن سيعاد لمّ شملها مع أحبائها، بفضل عملكم وقراراتكم وسوف يعيد الطمأنينة ويحيي الأمل لغيرها من العائلات التي ما زالت تنتظر إطلاق سراح أحبائها وأصدقائها. 
وسوف يرسل ذلك كله رسالة غاية في الأهمية حول النِّزاع، مفادها أنَّكم بإظهاركم حسن النوايا والاستعداد لتقديم التنازلات كما فعلتم، يمكن أن تنجح المفاوضات السلمية، وستنجح حتماً، في التفريج عن الشعب اليمني وبناء الثقة بعملية السلام.

ومن هنا أدعوكم إلى البناء على هذا الإنجاز المهم والمضي قدماً معاً نحو حلّ متفاوض عليه لإحلال السلام الدائم في اليمن. وما أنجزتموه اليوم يثبت لنا ولكل من يسمعنا، أنَّ ذلك ممكن. وستبقى الأمم المتحدة رديفاً داعماً للطرفين وللشعب اليمني كافَّة في سبيل بلوغ ذلك الهدف.

وأودّ أن أشكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفابريزيو للمشاركة في رئاسة الاجتماع، انه شرف كبير وثمين أن نعمل مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر وهي خبرة نتعلّم منها، وأودّ أن أشكرك فابريزيو وأشكر زملاءك على العمل الجبار الذي بذلتموه وستبذلونه.

وأود أن أعرب عن كل الامتنان للحكومة السويسرية على فعاليتكم النادرة ودعمكم الكريم لتيسير هذا الاجتماع في وقت يواجه فيه السفر وعقد الاجتماعات وجهاً لوجه قيوداً كثيرة كما نعلم جميعاً. شكراً سويسرا.
أخيراً نتطلّع إلى اللقاء من جديد في القريب العاجل لعقد المزيد من النقاشات حول إطلاق سراح المزيد من الأشخاص وللتأكد طبعاً من تنفيذ هذا الاتفاق بشكل سريع، فعّال وكامل.
 
شكراً جزيلاً