سلسلة الحوارات السياسية 2024-2025

في أكتوبر/تشرين الأول 2024، أطلق مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن سلسلة من الحوارات السياسية مع الأحزاب السياسية اليمنية والمكونات المختلفة والخبراء والجهات الفاعلة في المجتمع المدني ، مع ضمان المشاركة الفعالة للنساء والشباب. وتهدف هذه الحوارات إلى طرح أفكار حول الأولويات العاجلة وطويلة المدى في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية، واستكشاف تدابير بناء الثقة التي تدعم جهود الوساطة التي يبذلها مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن. 

تأتي هذه المبادرة على خلفية التطورات في الدينامكيات على الأرض والتصعيد الإقليمي الذي يؤثر على فرص تحقيق السلام في اليمن. كما تستعرض الحوارات هذه الديناميكيات المتغيرة، وتجمع الأفكار لصياغة استراتيجية شاملة لخفض التصعيد في اليمن. وستستمر هذه الحوارات خلال عام 2025، مما يوفر منصة لتعزيز النقاشات الصريحة التي تسعى لتحديد مسارات ا تعزيز التزامات أطراف النزاع وتطوير حلول عملية للوصول الى عملية سلام شاملة ومستدامة تلبي احتياجات جميع اليمنيين. وخلال هذه الحوارات، يتم تشجيع كل وفد على إشراك خبراء في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتقديم توصيات عملية تسهم في تعزيز المسارات الرئيسية. وحث مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جميع المشاركين على ضمان تمثيل المرأة ومشاركتها الفعالة في كل حوار وجلسة نقاش. 

 ويتم عقد الجلسات، التي ييسرها كبار ممثلي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، في عمان، الأردن، واليمن، مما يوفر منصة محايدة للتبادل الصريح للآراء. وقد ساهمت الأعمال العدائية العسكرية المستمرة، والديناميكيات الإقليمية المعقدة، والخطابات والتهديدات التصعيدية والانقسامية، مثل الاعتقالات التعسفية والترهيب، إلى تضييق مساحة المشاركة الهادفة وبناء السلام. وبينما تدعو الأحزاب السياسية اليمنية إلى تعزيز الممارسات السياسية الديمقراطية، وفي حين يركز ممثلو المجتمع المدني على معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة وتعزيز التماسك الاجتماعي ، يظل مكتب المبعوث الخاص ملتزمًا بتيسير هذه الحوارات ومساعدة اليمنيين في سعيهم إلى تحقيق سلام دائم. 

يتم نشر التحديثات العامة حول المشاورات بانتظام على موقع مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن ووسائل التواصل الاجتماعي. 

بالتوازي مع المشاورات، يواصل المبعوث الخاص استكشاف جميع السبل الممكنة لخفض التصعيد من خلال التواصل مع أطراف النزاع والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لدفع الجهود نحو تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها تجاه عملية سلام يمنية.