المساعي الحميدة

انسجاماً مع تفويض مجلس الأمن، يلعب المبعوث الخاص دوراً محورياً في الوساطة للتوصّل الى  الترتيبات السياسية والأمنية التي من شأنها إنهاء الصراع القائم حالياً بين حكومة اليمن وأنصار الله والسماح باستئناف العملية الانتقالية السياسية التي بدأت في عام 2011.

فبعد اندلاع الصراع وتبني  مجلس الأمن للقرار  2216 (2015)، قام المبعوث الخاص بأربع جولات من المشاورات بين الأطراف في جنيف (حزيران/يونيو 2015) وبيال (كانون الأول/ديسمبر 2015) والكويت (نيسان/أبريل إلى آب/أغسطس 2016) واستوكهولم (كانون الأول/ديسمبر 2018).

وفي كانون الأول/ديسمبر من عام 2018، أثناء انعقاد المشاورات في استوكهولم، توصّل الطرفان إلى إجماع حول ما يلي: إبرام اتفاق حول مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وآلية تنفيذ لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى وبيان تفاهم حول تعز.

وما زال المبعوث الخاص مستمراً في التوسّط بين الطرفين بهدف الوصول إلى حلّ سياسي لإنهاء الصراع ودعم تنفيذ مخرجات مشاورات استوكهولم.

ويُشرِك المبعوث الخاص أيضاً نطاقاً واسعاً من أصحاب المصلحة المعنيين الدوليين والإقليميين واليمنيين بمن فيهم ممثلون عن المجتمع المدني والنسائي. وكانت مجموعات نسوية يمنية قد شاركت في المشاورات في الكويت واستوكهولم دعماً لجهود المبعوث الخاص.

ويقدم المبعوث الخاص إحاطات دورية لمجلس الأمن حول عملية السلام والوضع في اليمن.