بيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة لمناسبة الذكرى الثانية لاتفاق ستوكهولم (ترجمة غير رسمية)

14 ديسمبر 2020

بيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة لمناسبة الذكرى الثانية لاتفاق ستوكهولم (ترجمة غير رسمية)

يصادف اليوم الذكرى الثانية لاتفاق ستوكهولم الذي يُعتبر اختراق دبلوماسي أعطى بصيص أمل للشعب اليمني بأنّ نهاية الصراع باتت في متناول اليد. لكن للأسف، نحتاج إلى القيام بالمزيد لتحقيق هذا الهدف المشترك – فيما تستمر معاناة اليمنيين القاسية.

لقد ساعد اتفاق ستوكهولم على كبح جماح التصعيد العسكري الكارثي آنذاك وبالتالي حماية استمرار عمل موانئ البحر الأحمر حتى وإن كان ذلك محدودًا ودخول البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية الأساسية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين للبقاء على قيد الحياة.

إنّ الحفاظ على شريان الحياة هذا مهم الآن أكثر مما سبق إذ بدأت الظروف الشبيهة بالمجاعة بالظهور  من جديد في اليمن والتي بسببها يواجه الملايين انعدام أمن غذائي حاد ومتزايد لاسيما في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد. أدعو جميع الدول الأعضاء لزيادة دعمهم المالي لعملية الإغاثة التي تنسقها الأمم المتحدة والمساعدة في مواجهة الازمة الاقتصادية الحادة في البلاد. 

وأدعو الأطراف إلى الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في ستوكهولم، بما في ذلك المشاركة الكاملة وغير المشروطة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وآلياتها المشتركة ذات الصلة وتنفيذ شروط وقف إطلاق النار على الأرض.

من الضروري تجنّب أي عمل من شأنه أن يزيد من صعوبة الوضع في اليمن. انني أحث الطرفين على الانخراط مع مبعوثي الخاص بحسن نية. فمن خلال الحوار  فقط ستتمكن الأطراف من الاتفاق على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد و على تدابير بناء ثقة اقتصادية وانسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني واستئناف عملية سياسية شاملة للتوصّل إلى تسوية شاملة لإنهاء الصراع من خلال التفاوض.

نيويورك ، 14 ديسمبر/ كانون الأول