بيان صحافي مشترك صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في الذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 1325 وأجندة المرأة والسلام والأمن
29 تشرين الأول/أكتوبر 2020- جدّد مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة التزامهما بأجندة المرأة والسلام والأمن وبتعزيز مشاركة المرأة الفعلية وادخال النَّوع الاجتماعي في عملية بناء السلام، وجاء ذلك في اجتماع عن بعد لمناسبة الذكرى السنوية العشرين لقرار مجلس الأمن رقم 1325.
وتحت عنوان: "معاً نحن أقوى: تعزيز المشاركة الحقيقية للمرأة اليمنية في بناء السلام"، شارك أكثر من خمسين ممثلاً وممثلة عن المنظمات النسوية اليمنية ومنظمات دعم الوساطة وشركاء المسار الثاني، والبعثات الدبلوماسية، ودعوا جميعاً إلى تطبيق القرار وإدماجه في عملية السلام في اليمن.
وقالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة للعراق واليمن دينا زوربا إنَّ "الدليل واضح للعيان، فوجود النساء على طاولات المفاوضات يعزز من مسؤلية إزاء التنفيذ. والمشاركة النسوية تجعل السلام أكثر شمولية للجميع لأنَّ الأخذ برأي النساء يجعل الاتفاقيات مشتملة على جميع وجهات النظر في المجتمع ويجعلها أكثر تأثيراً ". وأضافت قائلة إنَّ "الضرورة تحتِّم على المجتمع الدولي أن يستمر في حشد القوى من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 في اليمن، لكنَّ الضرورة تستدعي استمرارنا في تأمين المنابر للنساء اليمنيات ليتمكنَّ من عرض وجهات نظرهن وآرائهن بشأن مشاركتهن في عملية بناء السلام. وعندما تصاغ عملية بناء السلام على أساس شامل للجميع، تتاح لنا فرصة تحولية لترسيخ سلام أكثر استدامة وديمومة في اليمن."
وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إيلاءه التركيز الكامل لتمثيل المرأة ومشاركتها الحقيقية في أي محادثات رسمية وشدد على أهمية الأخذ بمنظور النَّوع الاجتماعي عند معالجة جميع القضايا التي تتعلق بالسياسات. وذكر إنَّ "نشاط المرأة اليمنية وجهودها الدؤوبة والمبادرات المبذولة لإنهاء هذه الحرب كلها تعطينا الأمل وهي مصدر إلهام. ومكتبي حريص على الاستمرار في التفاعل مع الأطراف داعياً الى ضرورة تمثيل جميع اليمنيين وتضمين النساء في وفود الأطراف ومعالجة مخاوف النَّوع الاجتماعي في مداولاتهم." ويعمل مكتب المبعوث الخاص باستمرار على ايجاد الطرق التي يمكنها أن تجعل أطراف النَّزاع أكثرفعالية في الأخذ بوجهات نظر النساء والتزاماً في استشارتهن حتى في النقاشات القادمة في الاجتماعات الافتراضية.
وحضرت ثلاثون امرأة يمنية مثَّلن عشرة من منظمات المجتمع المدني والمجموعات والشبكات النسوية بما فيها مجموعة التسعة النسوية اليمنية والتوافق النسوي للأمن والسلام والمجموعة النسوية اليمنية الفنية الاستشارية وشبكة تضامن النسوية. وعرضت الممثلات رؤاهن وآراءهن حول كيفية تفعيل عملية تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 وأجندة المرأة والسلام والأمن في اليمن اليوم رغم التحديات التي يفرضها استمرار النِّزاع وانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ثم خلص المشاركون والمشاركات في الاجتماع إلى عدد من التوصيات التي ركّزت على آليات المساءلة المتعلّقة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزات، وضمان تشكيل وفود متوازنة في عملية بناء السلام وفي اللجان (الفنية) ، والمشاركة الفعّالة للشباب، ووضع برامج سلام خاصة حول الرعاية والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقالت إحدى المشاركات: "نحتاج إلى التزام مستدام ولذلك نناشد جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والجهات الفاعلة المعنية الانضمام إلينا والعمل معاًللعمل معاً على جميع جوانب أجندة المرأة والسلام والأمن وضمان تنفيذها الكامل والدائم في اليمن ليس ليومنا هذا فحسب بل لكل يوم من العام."
وعبَّر مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة عن التزامهما في تعزيز التعاون مع منظمات النساء اليمنيات والمجتمع المدني من أجل تفعيل المشاركة النسوية في عملية بناء السلام.