نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة الى اليمن يدعو القادة اليمنيين لخلق شروط إيجابية لاستئناف محادثات السلام

11 يناير 2018

نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة الى اليمن يدعو القادة اليمنيين لخلق شروط إيجابية لاستئناف محادثات السلام

عمان، 11 كانون الثاني / يناير 2018 - اختتم نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة الى اليمن، معين شريم، زيارة إلى صنعاء استمرت خمسة أيام، تباحث خلالها مع كبار المسؤولين السياسيين في حركة أنصار الله، والمؤتمر الشعبي العام، بالإضافة الى جهات سياسية أخرى فاعلة وقادة من المجتمع المدني، في سبل استئناف عملية السلام في اليمن.

ورحّب شريم بالتشجيع الذي لقيه من خلال التزام محاوريه اليمنيين باستئناف عملية السلام في أقرب فرصة ممكنة. ودعا الأطراف الى التعاون الكامل وبنيّة صادقة مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن، من أجل التوصّل إلى اتفاق بقيادة يمنية يضع حداً نهائياً ومستداماً للنزاع. ودعا شريم القادة السياسيين في اليمن إلى الانخراط التام دون أي عوائق مع المبعوث الخاص، وهو أمر بالغ الأهمية لدفع العملية السياسية قدماً.

وشدّد نائب رئيس البعثة أيضا على أهمية أن تتخذ جميع الأطراف خطوات ملموسة لبناء الثقة فيما بينها. وهذا يشمل ضمان التشغيل المتواصل لميناء الحديدة، الذي هو بمثابة الشريان الحيوي لإيصال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، والامتناع عن القيام بأعمال تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وفيما تكثّف الأمم المتحدة جهودها لتسهيل استئناف العملية السياسية في اليمن، فإنها تدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن الادلاء ببيانات مهدّدة وتصعيدية. ويحثّ المبعوث الخاص الأطراف على اعتماد خطاب يعلي مبادئ المصالحة والشراكة والسلام والتوافق وحسن الجوار. وهذا أمر أساسي لمساعدة الشعب اليمني، الذي عانى لفترة طويلة في ظل هذه الحرب، على تحقيق ما يصبو اليه من حياة آمنة ومستقرة وكريمة.

ويؤكّد المبعوث الخاص من جديد استعداده والتزامه المستمر بدعم الشعب اليمني وقواه السياسية في الجهود الرامية الى التوصّل الى حل توافقي وشامل للنزاع استناداً الى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بالإضافة إلى البناء على التقدّم الذي تحقق خلال محادثات الكويت والجهود التي تلت ذلك.