لقاء المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ مع قناة اليمن اليوم
عبد السلام الشريحي
بداية، أجدد شكري لسيادة المبعوث الخاص إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ. أهلاً بك سيد هانس.
المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ
شكرًا جزيلاً لكم على استقبالكم لي وعلى السماح لي بأن أشارك في هذا اللقاء. إنه لمن دواعي سروري أن أكون متواجدًا لإجراء هذه المحادثة، معكم ومع جميع المشاهدين، وجميع اليمنيين، حول قراءتي للوضع وتقييمي، ولكن أيضًا عن آمالي للمستقبل، وأن أشاطركم أفكاري في هذا الصدد. لذا أنا سعيد جدًا لوجودي معك اليوم.
الشريحي
في البداية، نعترف لك وندين لك بالشكر الكبير لأنك خلال هذه الفترة التي أنت على رأاسها حدثت كثير من الانفراجات وتبادل الأسرى وأيضًا هدنة، وكثير من التفاؤل حقًا في اليمن. نبدأ بما يتعلق بالهدنة. ما الجديد على مستوى الهدنة؟ هل من تجديد؟ وما نسبة الرضى عما كان في الهدنة السابقة؟
غروندبرغ
شكرًا جزيلاً لك على هذا السؤال. أعتقد أنه من أجل الإجابة على هذا السؤال بصدق، أود أن أقوم بتوسيع نطاق الحديث قليلاً من خلال وضع الهدنة وكل العمل الذي تم إنجازه في سياقه. وهنا، أول شيء أعتقد أنه مهم بالنسبة لي، أول رسالة مهمة يجب أن أذكرها هي إيماني الراسخ منذ بداية فترة ولايتي، بل وقبل تعييني كمبعوث خاص، بأن اليمنيين قادرون على حل هذا النزاع سلميًا. وأنا أؤمن أيضًا أن السلام يمكن أن يكون عادلاً.
وعلى هذا الأساس وبهذا الأمل وبهذا الإيمان الراسخ، أنا ومكتبي نعمل مع اليمنيين للدفع من أجل هدف واحد، ألا وهو استئناف عملية سياسية يمكن أن تؤدي إلى تسوية مستدامة للنزاع. وكانت الهدنة في هذا السياق نقطة تحول في النزاع. دعونا لا نقلل من أنه، حتى يومنا هذا، هذه أطول فترة من الهدوء النسبي شهدتها اليمن منذ بداية النزاع، كما أعطتنا الهدنة فرصة لتحقيق انفراجات في مختلف القضايا الخلافية التي تعذر إحراز التقدم بشأنها لفترة طويلة للغاية.
الهدنة أعطتنا فرصة الدخول في مناقشات لم يكن بوسعنا إجراءها من قبل. كما أنها أتاحت إمكانية تقديم حلول معينة وتنفيذها كإعادة فتح منافذ دخول إلى اليمن وهو ما كان في صالح معظم اليمنيين. لكن في نهاية المطاف، كانت الهدنة بمثابة فرصة، ووسيلة...
الشريحي
لكن الهدنة اعتبرها كثير من اليمنيين أنها حالة لا حرب ولا سلم وهذا شيء مزعج.
غروندبرغ
هذه هي بالضبط النقطة التي كنت سأطرحها. إن الهدنة في حد ذاتها ليست كافية. إنها ليست الهدف النهائي، بل هي وسيلة للوصول إلى الغاية ومدخل لتسوية النزاع. فالهدنة في حد ذاتها لن تحقق ما يحتاجه اليمن بكامله. إذا لم نبن على الهدنة فإن كل القضايا التي لا تزال بحاجة إلى تسوية للوصول إلى تسوية طويلة الأمد للنزاع ستبقى أيضًا هشة وعصية على الحل.
لذا فإن الهدف والتحدي الحقيقي الذي أواجهه أنا ومكتبي وجميع اليمنيين الآن هو ضمان اتخاذ الخطوات اللازمة للانتقال من الوضع الحالي، من الهدنة، إلى خطوات حقيقية نحو تسوية سياسية وكذلك تنفيذ وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني. وهذا العمل مستمر في هذه المرحلة.
الشريحي
هل هناك من أمل في تجديد الهدنة ما دام أن موضوع التسوية الشاملة بعيد المنال، أم الموضوع متروك كما هو، ولا أحد يعرف أين سيذهب؟
غروندبرغ
أعتقد أنه منذ سبتمبر/أيلول من العام الماضي حين قدمنا للطرفين مقترحًا لتجديد الهدنة، ولم يتحقق، لنكن واضحين، هذا التجديد. منذ ذلك الحين، نعمل في المكتب وأيضًا بالتنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي ككل من أجل معالجة بعض القضايا الخلافية التي لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأنها، لكي نصل إلى حيث يمكن أن يُعرض مقترح من الأمم المتحدة على الأطراف يؤدي إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف العملية السياسية.
هذا العمل مستمر. لن أخمن متى وإذا كان ذلك سيتم، لكن الآن قنوات الاتصال مع الأطراف اليمنية مفتوحة وبناءّة. والمناقشات التي نجريها تركز على الحلول. وهذا يجعلني، هذا يعني أنني مازلت متفائلًا بأنه يمكن التوصل إلى تسوية.
الشريحي
على مستوى العملية السياسية، هناك من يتحدث عن رواتب، عن فتح المطارات، عن التوسع فيما يتعلق بميناء الحديدة هذه أشياء تعطي انطباعًا لليمنيين أنَّ الحل السياسي أو التسوية السياسية ما زالت بعيدة جدًا. هل الموضوع كذلك؟
غروندبرغ
أعتقد أن أول شيء يجب إدراكه هو أن مستوى الثقة بعد ثماني سنوات من الحرب لا يزال موردًا نادرًا في اليمن. لا يمكن أن نرى عودة الثقة للظهور بطريقة سحرية بعد النزاع الذي شهدناه. لذا، إحدى القضايا هنا هي أننا نعمل تدريجيًا على الاهتمام بهذا الأمر واستعادة قدر معين من الثقة بطريقة تدريجية وحريصة.
وقد رأينا في الفترة السابقة اتفاقيات بين الأطراف تم تنفيذها. وهذا يؤدي إلى زيادة تدريجية في مستوى الثقة ليس فقط في إمكانية التوصل إلى اتفاقيات، ولكن أيضًا في إمكانية تنفيذ هذه الاتفاقات. وهذا أمر جيد.
ولكن ما نحتاج إليه هو التزام واضح من جميع الأطراف بشأن الحاجة إلى الدخول في مفاوضات سياسية بشأن تسوية أطول أجلاً للنزاع. ولكي يحدث ذلك، أعتقد أن نتحاور أولاً مع الأطراف على الأساس الحالي وهو محاولة الحصول على التزام الأطراف بالعناصر الثلاثة التي نريد العمل معهم عليها: التأكد أن لدينا التزامًا بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد وتنفيذ وقف إطلاق النار هذا، والانخراط أيضًا في القضايا المتعلقة بالاقتصاد، والأهم من ذلك، التأكد من أن نشهد استئنافًا للعملية السياسية.
هذه المناقشات مستمرة، وسأكرر ما ذكرته بأننا لم نتوصل إلى اتفاق بهذا الصدد بعد، لكن المناقشات مستمرة ونحن ندفع الأطراف في هذا الاتجاه.
الشريحي
هل هناك نية لدعوة الأطراف للاجتماع؟ هل من مفاوضات قريبة؟
غروندبرغ
مرة أخرى، لا أريد الخوض في التكهنات حول كيفية تطور الأمور على شاشة التلفزيون في وقت الذروة. نحتاج إلى السماح لهذا النوع من المفاوضات والمناقشات بأن تجري في بيئة آمنة. لذا، ومن هذا المنظور، لن أخوض في التفاصيل بالمستوى الذي قد تريده مني ولا يمكنني أن أقدم لك التفاصيل لأن عليّ احترام قدر الثقة الممنوح لي من قبل من أتحاور معهم.
لكن الشيء الوحيد الذي أريد أن أذكره هو مستوى نفاذ الصبر والإحباط الذي استشعرته من خلال حديثي مع العديد من اليمنيين مؤخرًا، بما في ذلك أثناء سفري مؤخرًا إلى عدن ومأرب. هناك شعور بنفاذ الصبر لأن الأمور لا تسير بالوتيرة التي يريدها الناس.
وأنا أشاركهم هذا المستوى من نفاذ الصبر من جهتي. كنت أود أن ينتهي هذا النزاع منذ سنوات مضت. إن الوتيرة البطيئة محبطة بالنسبة لي كما هو الحال بالنسبة لجميع اليمنيين. ولكن طالما بقيت قنوات الاتصال التي أديرها مع الممثلين السياسيين، وطالما ظلت قناة الاتصال هذه مفتوحة بنفس القدر الآن، وطالما أنها تركز على الحلول الجادة للنزاع، فسوف يظل الأمل أن هناك إمكانية لتسوية النزاع وأننا نستطيع التوصل إلى حل حيث تتفق الأطراف على تسوية شاملة أو تتفق على خطوات تؤدي إلى تسوية شاملة للنزاع.
الشريحي
طبعًا أقصد أن كان هناك مفاوضات مباشرة أو اجتماع أو لقاء لكن نحن نعرف أن هناك ....... دعني أنتقل لموضوع آخر: المعرقل. من هو المعرقل؟ هناك كثير من الأشياء لم تتم. لم تنفذ. كان هناك تفاهمات مبدئية حولها فمن هو المعرقل؟
غروندبرغ
في العمل الذي أقوم به، هذا ليس دوري. دوري هو التأكد من أن الأطراف منخرطة مع بعضها البعض، وأن يتوصلوا إلى اتفاق، وأن يجدوا وسائل للتواصل بشكل جاد مع بعضهم البعض لإيجاد حلول للنزاع. إذا بدأت في الإشارة إلى من يقع عليه اللوم في كل خطوة نتخذها في هذا الاتجاه، فسوف أفشل في مهمتي، لأن ذلك سيضعني في موقف مستحيل. لذا، فبينما نخطو خطوات إلى الأمام وأحيانًا نتراجع خطوات إلى الوراء، يقع اللوم على بعضهم أحيانًا، بينما تقع المسؤولية على آخرين في أحيان أخرى، ويعد ذلك تطورًا طبيعيًا لأي نوع من الوساطة.
ليس مهمًا أن أشير إلى المخطئ في كل خطوة؛ المهم هو أن الأطراف تتعامل معي بطريقة تسودها الثقة. وهذا هو هدف العمل الذي أقوم به وهدف مهمتي. وسيظل هذا أيضًا هو جوهر عملي أو الجوهر الأساسي للعمل الذي أضطلع به.
الشريحي
هذه النقطة بالتحديد سيدي هنا، لمزيد من الضغط الشعبي فلو كان هناك على الأقل إشارة للطرف الذي ما زال يستمتع بعذابات الناس ممكن أن تكون هناك ضغوط من قبلهم إذا عرفوا من هو المعرقل لكن بكل الأحوال أنا أحترم هذه الاحترافية من قبلك والمضي قدماً في تقريب وجهات النظر.
هناك تهم للأمم المتحدة ومكتب المبعوث أنهم يدعمون الحوثيين. للأمانة، حتى الحوثيين يتهمونكم بدعم الطرف الآخر أو بالوقوف إلى جانب المملكة السعودية، لكن فيما يتعلق بالتهم التي توجه لكم بدعم الحوثيين يقدمون أدلة يقولون مثلاً قُدِّمَت بعض المعونات للحوثيين من سيارات ذهبت إلى الجبهة وغير ذلك من أمور. كيف تردون على ذلك؟
غروندبرغ
أنا متهم أيضًا بالتحيز للحكومة اليمنية. وأعتقد أن هذا هو الوضع الطبيعي لأي وسيط، حيث سيتم اتهامك في أي لحظة من جانب واحد أو آخر بالتحيز. هو أمر طبيعي بالنسبة للوسيط. ومع ذلك، يظل مفهوم الحياد مبدأ أساسيًا بالنسبة لي وبالنسبة لعمل الأمم المتحدة الخاص بالوساطة بشكل عام. وهو مبدأ رئيسي من موجهات عملي، وسأواصل التمسك به خلال فترة ولايتي. وهذا أيضًا هو الشيء الذي سيولد شعورًا بالثقة في التبادلات التي أجريها مع الأطراف. ربما لسبب أو لآخر، قد ترى المزيد من الاتهامات بالتحيز موجهة لي ولمكتبي. ولكن في جوهر الأمر، فإن مستوى الحياد سيكون موجودًا دائمًا.
ومن حيث المبدأ، فإن انحيازي الوحيد يظل لمبادئ ومعايير القانون الدولي، وكذلك للمطالب والتطلعات المشروعة للشعب اليمني.
الشريحي
هناك من يقول أيضاً إنَّ دور المبعوث الأممي تراجع مع بروز أدوار أخرى للمبعوث الأمريكي والدور العماني حتى الوساطة السعودية أو الحديث السعودي عن الوساطة. أين هو مكتب المبعوث وهل هذا الكلام صحيح أم غير صحيح؟
غروندبرغ
عندما تتحدث مع اليمنيين بغض النظر عمن تحادثه، أو عندما تتحدث مع جيران اليمن في المنطقة، أو عندما تتحدث مع المجتمع الدولي، فإن هناك تفاهمًا مشتركًا بينهم جميعًا ألا وهو الاتفاق على ضرورة أن ينتهي النزاع في اليمن، ووجوب انتهائه من خلال عملية سياسية، عملية سياسية جادة تتم تحت رعاية الأمم المتحدة.
وهذا يعني أن العمل والمسار الذي انخرطت فيه في سياق أداء مهمتي منذ توليت منصبي وحتى قبل ذلك ظل ثابتًا ويسير في المسار الصحيح. وذلك لضمان وصولنا إلى وضع يستطيع فيه اليمنيون الجلوس والالتقاء والمشاركة بشكل بناء من أجل التوصل إلى اتفاقات طويلة الأجل وتسوية مستدامة وعادلة للنزاع.
وهذا يعني أنه، مع أخذ هذا الهدف في الاعتبار، سنجد فرصًا مختلفة. إن إمكانية تحقيق الهدنة هي فرصة، وهي وسيلة، كما ذكرت سابقًا، وسيلة لغاية ومدخل للوصول لنفس الهدف. لقد تحدثت عن ذلك في وقت سابق. وأعتقد أن الجميع يفهم أن الهدنة يُنظر إليها على أنها فرصة، ولكنها ليست الهدف النهائي. بالإضافة إلى ذلك، سترون الآن مستوى مختلفًا من التفاعل بين السعوديين، بين المملكة العربية السعودية والحوثيين، ولكن لديك أيضًا مناقشات أخرى تجري على مستويات مختلفة. كل هذه الأمثلة هي مداخل أخرى تهدف جميعها إلى نفس الغاية المتمثلة في دعم اليمنيين في الدخول في مفاوضات جدية مع بعضهم البعض برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد ومستدامة للنزاع.
وهذا يعني أنني أعمل مع وضع مبدأين أساسيين في الاعتبار. أولهما هو الرؤية طويلة المدى التي أحاول إيصالها، والتي عملت على الوصول إليها منذ توليت منصبي. والمسألة الأخرى هي الاستفادة من الفرص المختلفة التي يتيحها لي الوضع الحالي، والتي توفر نقاط دخول وتوفر حلولاً ممكنة للوصول إلى الهدف طويل المدى. وهذا يعني أن العمل الذي أقوم به يتكيف على المدى القصير، ولكنه يظل مستقرًا على المدى الطويل.
الشريحي
اسمح لي ان اسألك حول هذه النقطة تحديدًا. أين كان المبعوث الخاص عندما زار السفير السعودي صنعاء؟ هل كنت على دراية بهذه الزيارة؟
غروندبرغ
حسنًا لأكون صريحًا تمامًا، كنت على دراية، و على علم باللقاءات، وكنت على دراية باللقاءات الأخرى التي جرت، وأشعر أنني مطلع على مستوى المناقشات التي تجري، لأنه كما ذكرت سابقًا هناك اتفاق أو هناك تفاهم بين كل الجهات التي تتحدث معها أو الجهات الفاعلة في الملف اليمني سواء في المجتمع الدولي أو من بين جيران اليمن أو اليمنيين أنفسهم أن، كما ذكرت سابقًا، أن الهدف هو استئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
يعني ذلك أن الجهود التي تتم غالبًا ما تتم بالتنسيق مع مكتبي، وهي جهود في النهاية تهدف إلى الوصول إلى نفس الغاية المتعلقة بدعم اليمنيين للدخول في مفاوضات جادة.
الشريحي
في زيارتك الأخيرة لعدن ومأرب على وجه التحديد، واحدة من أعضاء فريقك قالت إنها لمست أن الوضع الاقتصادي متدهور إلى حد كبير. لو تحدثنا فقط عما رأيته وما الذي تغير في اليمن في هذا الجانب الاقتصادي. على الأقل للأسف بعض القوى السياسية يمكن لا تعرف ما هو الحاصل في الشارع.
غروندبرغ
لست متأكدًا من التبادل الذي تشير إليه على وجه التحديد، ولكن على المستوى العام، ظهر جليًا في لقاءاتي في عدن وأيضًا في اليمن ككل أن التحديات الاقتصادية حقيقية وحاضرة ويجب معالجتها لصالح اليمن ويجب النقاش بشأنها.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالعمل الذي تقوم به بعثتي، فلدينا تفويض لمحاولة حل الجانب السياسي من الملف اليمني. بعض هذه القضايا اقتصادية بطبيعتها، وهذه هي القضايا التي نحاول معالجتها، وذلك للتأكد من أنه من خلال المفاوضات السياسية، يمكنك تحقيق عدم تسييس بعض القضايا الاقتصادية.
وهذا لا يعني أننا سنعالج جميع المسائل المتعلقة بالاقتصاد اليمني، ولكن لدينا مجتمع دولي أوسع يحاول معالجة هذه الأمور بطريقة أكثر تضافرًا. ولدينا حضور واسع للأمم المتحدة في اليمن يعالج أيضًا هذه الأمور بشكل يومي. ومع ذلك، فمن الواضح أنه عندما تزور اليمن وتتحدث مع اليمنيين، فإن الأولوية التي يتحدثون عنها هي المعاناة الاقتصادية التي يواجهونها يوميًا. والحل طويل الأمد لهذه المعاناة الاقتصادية اليومية هو الوصول إلى تسوية سياسية للنزاع، تسوية مستدامة طويلة الأمد للنزاع، لأن ذلك سيسمح بالتدفق الحر للسلع إلى اليمن مع ضرائب موحدة. وسيسمح بالعودة إلى الحياة الطبيعية التي يحتاجها اليمن ويحتاجها اليمنيون.
لذا، مرة أخرى، أعتقد أن العمل الذي أقوم به، على الرغم من أنه لا يتناول النضال اليومي لكل يمني عندما يتعلق الأمر بالوضع الاقتصادي، فإن الهدف طويل المدى لمهمتي هو بالتأكيد جزء من الحل.
الشريحي
سيد هانس. لو آخذ رأيك بسرعة في بعض الملفات وأجزاء من الملفات في اليمن. هل من نية بتوسيع الرحلات في مطار صنعاء؟ ما الذي يمكن أن تقوله فيما يتعلق بمطار صنعاء؟
غروندبرغ
وهنا، مرة أخرى، اسمحوا لي أن أضع ذلك في السياق أيضًا. كما ذكرت سابقًا، هناك حاجة لعودة اليمنيين إلى الحياة الطبيعية. وأحد العناصر المهمة في هذا الصدد هو تحسن في قدرة اليمنيين على الحركة والتنقل سواء داخل اليمن أو خارجه. ولهذا السبب كان استئناف السفر الدولي من مطار صنعاء محط اهتمام الأمم المتحدة لوقت طويل.
وقد أعطت الهدنة فرصة لتحقيق انفراجة في هذا الصدد. وقد شهدنا منذ العام الماضي عددًا ثابتًا من الرحلات الجوية بين صنعاء وعَمَّان، وهو أمر أعتقد أنه يصب في مصلحة العديد من اليمنيين الذين يبحثون عن الرعاية الطبية في الخارج وهو بالتأكيد جزء مهم من العودة إلى الحياة الطبيعية بالنسبة لليمنيين. ومع ذلك، هذا ليس الشيء الوحيد. إنه عنصر، لكنه ليس كل شيء.
إن القضية الأوسع التي أعمل عليها، وهي استئناف العملية السياسية، هي في رأيي أكثر أهمية لتسوية النزاع على المدى الطويل. لكن من الواضح أنه عنصر مهم سنواصل التركيز عليه ولن نتخل عنه بكل تأكيد.
الشريحي
ميناء الحديدة ومصير دخل ميناء الحديدة وتحويله إلى جهة محايدة ومن ثم صرف الرواتب. ماذا يمكن القول بما يتعلق بميناء الحديدة
غروندبرغ
فيما يتعلق بميناء الحديدة، مرة أخرى، أعتقد أن أحد التحديات التي شهدناها في اليمن لبعض الوقت هو، وأنا آسف مرة أخرى لتوسيع نطاق السؤال، لكنني ما زلت، مرة أخرى، أعتقد أنه بحاجة إلى يتم وضع هذا الأمر في سياقه. أحد التحديات التي شهدناها في اليمن منذ فترة طويلة هو انخفاض القوة الشرائية لليمنيين أنفسهم. لذلك، حتى لو كان الغذاء متوفرًا، فإن التحدي الكبير هو قدرة اليمنيين أو عدم قدرتهم على شراء هذا الغذاء.
لذلك، مع أخذ هذا الفهم في الاعتبار، كان جزءًا من جهد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع، جنبًا إلى جنب مع صناع القرار السياسي، ولكن أيضًا جنبًا إلى جنب مع ممثلي القطاع الخاص وغيرهم، هو التركيز على كيفية ضمان تدفق البضائع إلى اليمن بشكل حر أو سه قدر الإمكان بحيث ينخفض سعر السلعة وتزيد القدرة الشرائية لليمنيين.
ويعتبر ميناء الحديدة في هذا الصدد نقطة دخول أساسية للبضائع اليمنية. وبدونه هناك خطر أن تظل أسعار السلع مرتفعة بسبب تكلفة دخول البضائع إلى اليمن. ومن هذا المنطلق، من المهم لليمن ككل السماح لأكبر عدد ممكن من منافذ الدخول بأن تكون فعالة وتعمل قدر الإمكان بشكل يسمح بالتدفق الحر للبضائع إلى اليمن والمساهمة في خفض أسعار السلع اليومية، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تحسين القوة الشرائية لليمنيين.
السؤال الأوسع الذي تطرحه هو سؤال حول الإيرادات بشكل أساسي وكيفية تقاسم الإيرادات داخل اليمن في المستقبل. هذا هو السؤال الذي سيتعين على اليمنيين أنفسهم الإجابة عليه من خلال التفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة. وهذه هي الأسئلة التي نتحاور بشأنها مع الأطراف الآن، ولكنني أريدهم أيضًا أن يتحدثوا مع بعضهم البعض حول هذه القضايا للتأكد من أننا نستطيع إيجاد حلول مناسبة وطويلة الأجل ومستدامة وحلول عادلة بشأن هذه القضايا.
ولا يقتصر الأمر على الإيرادات من ميناء الحديدة فحسب، بل إيرادات أخرى داخل اليمن.
الشريحي
بما أننا أيضاً نتحدث عن جزئية الموانئ لا بد أن نعرج للحديث عن الرواتب. ماذا عن الرواتب؟ هل من انفراجة قريبة؟ الناس يريدون أن يعرفوا إذا كان هناك انفراجة قريبة لرواتب الناس خصوصاً رواتب المدرسين.
غروندبرغ
من الواضح أن مسألة الرواتب كانت على جدول الأعمال لوقت طويل، وكانت جزءًا من الاقتراح الذي قدمناه إلى الأطراف بالفعل في سبتمبر الماضي. لكن الصعوبة، ولا أريد أن أقلل من صعوبة التوصل إلى حل لهذه القضية، إذا نظرت إلى الأمر من البداية، فإن الجميع يوافقون، الجميع، بغض النظر عن مكان تواجدك في اليمن وأيضًا على المستوى الدولي، الجميع متفقون على ضرورة دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
لذلك، من وجهة النظر هذه، ينبغي أن يكون الأمر سهلاً للغاية. ولكن بمجرد الدخول في كيفية تسليم هذه الرواتب، فإنك تدخل في أسئلة شديدة التعقيد عندما يتعلق الأمر بالميزانية وعندما يتعلق الأمر بالإيرادات. وهذه هي الأسئلة التي يجب تسويتها من خلال المفاوضات بين اليمنيين. لذا، فإن التحدي الذي نجابهه الآن هو إيجاد حل يسمح بدفع الرواتب، ولكن أيضًا يُمَكِن اليمنيين أنفسهم، بينما يتم دفع الرواتب، الدخول في مفاوضات على المدى الطويل والوصول إلى تسوية مستدامة بشأن صرف هذه الرواتب مستقبلاً.
وهذه المناقشات مستمرة. ومن الواضح أننا نريد أن نرى حلاً حقيقيًا من خلال تلك المناقشات.
الشريحي
ماذا فيما يتعلق بفتح الطرقات الرئيسية أبرز ملف فيها ملف طرقات تعز الموضوع الذي كان على رأس الهدنة . لم يتزحزح هذا الملف بالإضافة إلى طريق قعطبة الضالع وطريق الجوف مثلاً الطريق الصحراوي الذي يمر عليه كثير من الناس ويتعرضون له لكثير من التقطعات لكن مثل ما أشرت ملف تعز هو الأبرز لم يتحقق شيء منه.
غروندبرغ
وهذا يتماشى مع ما ذكرته عندما تحدثت عن مطار صنعاء، على سبيل المثال، وأيضًا عن ميناء الحديدة، فكل ذلك مرتبط بطريقة معينة، بالعودة إلى الحياة الطبيعية، وهو أمر لا يقتصر على حرية حركة البضائع فحسب، بل حرية حركة الأشخاص داخل اليمن. ولكي يحدث ذلك، يجب أن تكون الطرق مفتوحة، ويجب فتح الطرق في تعز. يجب فتح الطرق في تعز وفي غيرها من المحافظات أيضًا.
وقد أجريت محادثات في وقت سابق مع عدد من اليمنيين في محافظات أخرى، وليس فقط في تعز، حول الحاجة إلى فتح الطرق هناك أيضًا من أجل تسهيل حركة الناس.
لذا، أعتقد أنني أتفق معك في أن هناك توقعًا بأنه في مرحلة ما، سيتم إعادة فتح الطرق التي تم إغلاقها بسبب النزاع. لقد تواصلنا مع الأطراف أثناء المفاوضات على خلفية الهدنة حول فتح الطرق وتعز. وكنت قد قمت بزيارة تعز أيضًا بعد شهرين فقط من بداية فترة ولايتي، وعايشت الوضع في تعز بنفسي. إن حقيقة أننا لم نتوصل إلى حل وتسوية في نهاية تلك المفاوضات، وأن تلك المفاوضات لم تحقق الانفراجة التي أردنا رؤيتها هو بطبيعة الحال أمر مخيب للآمال بالنسبة لي.
لكن هذا لا يعني أنني تخليت عن هذا الأمر. أعتقد، مرة أخرى، أن الطرق يجب أن يتم فتحها، والطرق التي تم إغلاقها بسبب الحرب يجب أن تكون مفتوحة داخل اليمن من أجل السماح بحرية حركة الناس والعودة إلى الحياة الطبيعية.
الشريحي
هناك قضية أخرى هي قضية محورية مركزية هي القضية الجنوبية. كل هذا الحراك ما هي سبل الحل؟
غروندبرغ
مسألة الجنوب، ومسألة مستقبل الجنوب هي قضية قائمة منذ زمن طويل، وهذا غني عن القول، فقد استمرت لوقت طويل جدًا. وترتبط هذه القضية بمسائل ذات طبيعة طويلة المدى مثل ترتيبات الحكم المستقبلية وإدارة الموارد والإيرادات على الصعيد الوطني.
أعتقد أن المسألة الجنوبية ومستقبل الجنوب بحاجة إلى معالجة. لكن يجب معالجتها في سياق تسوية تفاوضية بشأن مستقبل اليمن. ويجب معالجتها بطريقة سلمية، ويجب معالجتها بين اليمنيين حيث يُسمح بسماع مختلف أصوات الجنوب، ولكن يُسمح أيضًا بسماع أصوات أخرى، بحيث يتم ذلك بطريقة منظمة وبطريقة سلمية.
الشريحي
الواقع شيء آخر فيما يتعلق بالجنوبيين كما تحدثت عن قوة موجودة على أرض الواقع سواء الانتقالي أم ما يتبعه. كيف التعامل معه؟
غروندبرغ
أتعامل معه كما هو حال انخراطي مع جميع اليمنيين، وذلك من خلال التبادلات المباشرة والصادقة معهم. وقد قمت بزيارة عدن مؤخرًا، وأجريت مناقشات طويلة مع نائب الرئيس عيدروس الزبيدي، وهذه ليست المناقشة الأولى التي أجريها معه. إنها سلسلة من المحادثات الطويلة التي أجريتها معه حول كيفية إيجاد طرق لمعالجة النزاع في اليمن على مستوى أوسع، وكذلك كيفية معالجة المسألة الجنوبية.
المناقشة سوف تستمر. وطالما كان لهذه المناقشات منظور مستقبلي وبناءّة وتركز على إيجاد الحلول، فإنها ستكون في صالح التسوية طويلة المدى للنزاع .
الشريحي
سيد هانس، اليمنيون في الفترة الأخيرة يتحدثون أن الحل من الخارج من دول من الإقليم ودول محددة. هنا أسألك: أين القوى اليمنية وأين مواقفها وما دور الخارج فيما يتعلق بمواقف القوى اليمنية انفراجًا أو تعقيدًا؟
غروندبرغ
أعتقد أن الجهات الفاعلة الإقليمية يمكن أن تكون داعمة في إيجاد حلول للنزاع في اليمن. لديهم تأثير وإمكانيات مادية، ولديهم القدرة على التفاعل مع عدد من الجهات الفاعلة اليمنية المختلفة بطريقة داعمة. ومع ذلك، فإنني على قناعة راسخة بأن طبيعة حل النزاع في اليمن لا يمكن أن تأتي في الحقيقة إلا من اليمن، وأن التسوية طويلة المدى يجب أن يتم التوصل إليها من خلال المفاوضات بين اليمنيين. يمكن أن تقدم المنطقة أو أي جهة خارجية الدعم، ولكنها لا تستطيع تقديم الحل.
الشريحي
سيد هانس، نعلم نعمل أن المجتمع الدولي كلما كان حاضراً في قضية ما سرَّع في الحل أو في التعقيدات. هل صحيح أن الملف اليمني تراجع بعد أوكرانيا وروسيا والسودان أم أنه ما زال حاضراً في الأروقة الدولية؟
غروندبرغ
لا أريد الخوض في الحديث عن أي النزاعات في العالم أكثر شعبية وكأنها مسابقة. من المؤسف للغاية أن النزاع في اليمن مستمر في الوقت الذي اندلعت فيه صراعات أخرى أيضًا. لذا، فإن اهتمام المجتمع الدولي منقسم الآن بين عدد لا بأس به من الصراعات الخطيرة المختلفة، والتي تعد اليمن واحدة منها. وهذا يمثل تحديًا لأنك تريد الاهتمام، ولكنك تريد أيضًا الدعم المالي، وتريد النفوذ السياسي من المجتمع الدولي عندما تحاول تسوية نزاع مثل النزاع في اليمن.
وعندما يتم تقسيم الاهتمام بين صراعات أخرى في العالم، يصبح الحصول على هذا المستوى من الدعم أكثر صعوبة.
ولكنني مازلت أعتقد أن التركيز أو مستوى الدعم ومستوى التبادل الذي أقوم به مع المجتمع الدولي لا يزال قويًا للغاية. فأنا أتحاور بشكل مستمر ووثيق مع الأمريكيين والروس والصينيين. وهناك تفاهم مشترك يوحد بين هذه الدول الثلاث بينما تنظر تلك الدول لبعض الملفات الأخرى بطريقة مختلفة تمامًا. فتجمعهم قواسم مشتركة في النهج وفي دعمهم لعمل الأمم المتحدة.
وهذا أمر أستفيد منه لصالح العمل الذي أقوم به. وأعتقد أن هذا أمر مهم في النهج الشامل الذي نحتاج إلى اتباعه عندما يتعلق الأمر بمعالجة قضايا اليمن.
الشريحي
أنا أطلت عليك كثيرًا لكنني سعيد بوجودك معنا وهذه مقابلة لن تتكرر وأنت لا تحب الظهور كثيرًا لكن تحملني خمسة دقائق. عندما أثرت موضوع الاهتمام الدولي ذلك لأن كثيرًا من اليمنيين مصدقون أنَّه إذا غاب المجتمع الدولي فذلك من مصلحة اليمنيين بينما العكس صحيح. إذا ابتعد المجتمع الدولي ستكون الحلول متوفرة ونحن نعرف ما حدث في الصومال فلم تخمد الحرب الأهلية في الصومال إلا بعد أن تخلى المجتمع الدولي ورفع يده عنها. سيد هانس، إذا كان لديك تعليق وتعقيب قبل أن أنتقل إلى سؤالي الأخير حول أهمية أن يكون المجتمع الدولي حاضرًا في أي قضية سواء سياسيًا أم إنسانيًا.
غروندبرغ
لذا، مرة أخرى، أعتقد أنه عندما يتعلق الأمر بالتفاوض وإيجاد الحلول، يجب أن يظل الأمر في أيدي اليمنيين، فإن اليمنيين وحدهم هم من يمكنهم تحديد مستقبلهم، ولكن يمكن القيام بذلك بدعم من المجتمع الدولي. ولهذا السبب أيضًا من المهم أن يكون هناك وسيط ذو مصداقية، وهنا يأتي دور الأمم المتحدة، لدعم الحوار، ولكن أيضًا كشاهد على المناقشات الجارية حتى تسير في الاتجاه الصحيح. لكن في النهاية فإن الحلول والمفاوضات التي ستعقد يجب أن يقوم بها اليمنيون أنفسهم.
يمكن للمجتمع الدولي أن يقدم دعمًا كبيرًا لهذه الأهداف السياسية إذا تجنب الإفراط في التوجيه فيما يتعلق بما يريد أن يتفق عليه اليمنيون، وسمح لليمنيين أنفسهم بتحديد أهدافهم الخاصة، وتحديد مستقبلهم.
ولكن دعم المجتمع الدولي، الدعم المالي والدعم الإنساني، لا يمكن الاستهانة به أيضًا. لقد كان هناك دعم هائل وقدر ضخم من الجهود المبذولة في اليمن خلال السنوات القليلة الماضية، ولا ينبغي للمرء أن يقلل من أهمية ذلك. ولسوء الحظ، فإن كثرة النزاعات التي نراها في العالم اليوم تعني أن هذا الدعم المالي ينقسم الآن بين صراعات أخرى أيضًا، مما يعني أننا نخاطر برؤية انخفاض في هذا المستوى من الدعم.
ولهذا السبب، من المهم جدًا أن نرى نهاية للنزاع في اليمن ليسمح لليمن بالشروع في مسار أكثر استدامة ذاتيًا ويبتعد عن الاعتماد على المساعدات الإنسانية ويستطيع البدء في العمل على مزيد من الدعم الموجه نحو التنمية. ولكن لكي يحدث ذلك، هناك حاجة إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع. لذلك، هناك حاجة ملحة إلى رؤية نتيجة للعمل الذي نقوم به أنا ومكتبي مع اليمنيين وبدعم من المجتمع الدولي.
الشريحي
سؤالي الأخير. لو نتحدث عن اللاعبين الإقليميين فيما يتعلق بالملف اليمني، السعودية وإيران. الكل يتحدث عن نية لإنهاء النزاع في اليمن. كيف تقيم دور هاتين الدولتين على وجه التحديد؟
غروندبرغ
مرة أخرى، وهذا يتماشى مع الإجابة التي قدمتها للتو، لدينا دولتين اتخذتا خطوات في استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، بعد فترة طويلة من القطيعة، وهما دولتان جارتان لليمن. أعتقد أن هذه الخطوة تصب في مصلحة اليمن عندما تكون هناك قناة اتصال مفتوحة بين هذين البلدين. ولكن ينبغي للمرء أيضًا إدارة التوقعات عندما يتعلق الأمر بالتوصل إلى الحلول للنزاع في اليمن.
حقيقة أنهم يتحدثون مع بعضهم البعض هو أمر مرحب به. حقيقة أنهم يفتحون قنوات اتصال هو أمر جيد. لكن مرة أخرى، مرتبطًا بإجاباتي السابقة، الحل والتسوية طويلة الأمد، حل النزاع في اليمن هو حل يمني. ولذلك، فإن العلاقة المتبادلة بين المملكة العربية السعودية وإيران يمكن أن تكون داعمة لليمن، وتواصلهم المباشر مع بعضهم البعض يمكن أن يكون داعمًا لليمن، لكنه لا يمكن أن يكون الحل.
الشريحي
أنا شاكر لك جداً وسعيد بحضورك جداً سيد هانس غروندبرغ المبعوث الخاص لليمن وهنا أقول إذا كانت لديكم أي ملاحظة أو أي رسالة أو أي شيء تريد توجيهها ربما غفلنا عنها في هذا اللقاء ممكن تتفضل.
غروندبرغ
شكرًا جزيلاً لك. أود أن أشكركم على السماح لي بالمشاركة في هذا اللقاء. وشكرًا لك على الأسئلة الجيدة جدًا. والرسالة الوحيدة التي أود توجيهها إلى جميع اليمنيين هي أنني ومكتبي سنستمر في العمل بلا كلل لدعم إيصال اليمن إلى حيث نريد جميعًا لليمن أن يصل، وإنهاء هذا النزاع على المدى الطويل من خلال سلام مستدام وعادل.
شكرًا لك.